728X90

10:19 م

الأهداف الأساسية والمشتركة للعلاقات العامة في معظم المجتمعات


على الرغم من اختلاف الأنظمة القائمة عليهاأصبح من المعروف لديك أن العلاقات العامة تهدف إلى إقامة العلاقات الطيبة المبنية على الثقة المتبادلة بين المؤسسات وبين العاملين فيها من جهة.
وبينها وبين المتعاملين معها من جهة ثانية، ومن ثم السعي ما أمكنها للحفاظ على هذه العلاقات بصورة مستمرة.ومن هنا ارتأينا أن نحدد الأهداف العامة للعلاقات العامة التي تسعى إلى تحقيقها في كافة المجتمعات، على الرغم من أنها قد تختلف باختلاف هذه المجتمعات من حيث…الأهداف والوسائل وأساليب التطبيق. ولكن مع ذلك فإن قواعد وأصول العلاقات العامة تنص على وحدة هذه الأهداف في كافة المجتمعات مهما اختلفت أنظمتها، وتنحصر هذه الأهداف الموحدة بما يلي:-
1-تحقيق السمعة الحسنة للمؤسسة ودعم الانطباعات الجيدة عنها:تعرف أن أي مشروع سواء كان صغيراً أم كبيراً، حكومياً أم خاصاً يمتلك شخصية اعتبارية خاصة به، وهذه الشخصية مماثلة تماماً لشخصية الأفراد، ويمكن الحكم عليها كما يحُكم على شخصيات الأفراد، لذلك نلاحظ أن أنشطة العلاقات العامة تصب اهتمامها في كل المؤسسات إلى توجيه الانطباعات الشعورية واللاشعورية عند الجماهير تجاه هذه المنشآت لتكوين صورة حسنة وانطباعاً جيداً عن شخصيتها وسمعتها.

أن رسم هذه الصورة في أذهان الجماهير يُعتبر من أفضل المؤشرات المعبرة عن نجاح أو فشل هذه المؤسسة، وذلك لأن هذا الانطباع يمثل مقياس قدرة الإدارة على تحقيق مسؤولياتها الاجتماعية تجاه المجتمع الذي تعمل به هذه المؤسسة.

2-الترويج لمنتجات المؤسسة أو خدماتها وتنشيط المبيعات:تلعب العلاقات العامة دوراً مساعداً ومتمماً لنشاط التسويق في الترويج عن منتجات الشركة الحالية أو التي ستُنتج فيما بعد، ويظهر دور العلاقات العامة بالنسبة للمنتجات الحالية من خلال قيامها في ترويج المنتجات الهامشية " وهي المنتجات التي تزيد تكاليف إعلانها عن الإيراد المتحصلّ، من مبيعاتها".

وهنا تقوم العلاقات العامة بالترويج لها عن طريق النشر غير المدفوع أو عن طريق برامج توطيد السمعة، أو عن طريق تنظيم الزيارات الجماهيرية للمؤسسة أو عن طريق تنظيم المعارض المختلفة، أو عن طريق مساهمة المؤسسة في أنشطة المجتمع المحلي المختلفة التي لاقت قبولاً واسعاً بين الجماهير والمؤسسات، كالقيام بتمويل العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية التي يرغبها المجتمع المحلي، وكل ذلك من أجل زيادة المبيعات من هذه المنتجات من خلال ترويج اسم المنظمة وشهرها. ويتحقق ذلك بشكل جيد خاصة عندما يُكتب عنها أو يُبث ويُذاع تلفزيونياً وإذاعياً عن هذه النشاطات والممارسات، مما يؤدي إلى تكوين انطباعاً جيداً وصورة حسنة لدى الجماهير عن هذه المؤسسة من خلال المساهمات التي قامت بها في أنشطة المجتمع، وهذا ما يؤدي في نهاية الأمر إلى إقبال أفراد المجتمع على التعامل مع هذه المؤسسة وبالتالي شراء منتجاتها وزيادة مبيعاتها.

أما بالنسبة للمنتجات الجديدة أو التي ستُنتج فيما بعد فإن دور العلاقات العامة يتجلى في تحريك الرأي العام وخلق الطلب على هذه السلع عن طريق تسريب الأنباء والمعلومات عن هذه المنتجات لوسائل الإعلام المختلفة التي من شأنها إعلام الجمهور وإطلاعه على ذلك بطريقها الخاصة.

3-تنمية شعور العاملين بالانتماء للمؤسسة وكسب تأييدهم وولائهم:إن أهم هدف تسعى العلاقات العامة في أية مؤسسة لتحقيقه هو تنمية شعور العاملين في هذه المؤسسة بالانتماء إليها وكسب ولائهم وتأييدهم لها. لأن العلاقات العامة كما بيناّ سابقاً يجب أن تبتدئ عملها وتنطلق من داخل المؤسسة. ويتم خلق هذا الشعور عن طريق القيام بالإجراءات التالية:-
أ-العمل على إيجاد التفاهم المتبادل بين جمهورها الداخلي، يعني إشعار كل واحد بأهميته.
ب-تقدير المؤسسة لعمل الأفراد وتحقيق الذات لهم.
ج-استخدام كافة وسائل الاتصال الداخلي لإبلاغ العاملين بالمعلومات الضرورية وإطلاعهم على سياسات وأهداف المؤسسة.
د-تشجيع الأنشطة الثقافية والبرامج التعليمية والرحلات الرياضية في المؤسسة بما يتفق ورغبات العاملين.
هـ-المساهمة ما أمكن في حل المشكلات الخاصة بالعاملين.
و-توفير ظروف عمل مناسبة تناسب الأوضاع الصحية للعاملين.
ل-توفير جو يسوده الاستقرار في العمل وتقديم أجور عمل عادلة.
بالطبع من خلال هذه الإجراءات يصبح العامل في المؤسسة مشدوداً إليها ومحباً لها ومعتزاً بانتمائه لها، ومخلصاً ووفياً ومتفانياً في العمل نتيجة حبه لها وارتياحه بالعمل فيها.

4-كسب ثقة وتأييد الجمهور الخارجي المتعامل مع المؤسسة:
إن كسب ثقة الجمهور وتأييده يُعدّ أهم أهداف أنشطة العلاقات العامة في أية مؤسسة، لذلك نلاحظ أن عمل العلاقات العامة بهذا الخصوص يتضح بما يلي:-أ-السعي أولاً وقبل كل شئ إلى تحديد الجماهير المتصلة بالمؤسسة والمتعاملة معها من أجل العمل على إقامة العلاقات الطيبة مع هذه الجماهير وتدعيم علاقات المنظمة معهم والعمل على إرضائهم بما يحقق الفائدة والنفع للجميع.ب-تحقيق التوافق والتناسب بين أهداف مختلفة الأطراف المتعاملة مع المؤسسة كالمستهلكين، والموردّين، والموزعين، والبنوك، والمجتمع المحلي، والهيئات الحكومية والتشريعية من جهة وبين أهداف المؤسسة نفسها من جهة ثانية.ج-المساهمة في أنشطة المجتمع المحلي المختلفة التي تؤكد انتساب هذه المؤسسة للمجتمع وتؤكد تفاعلها مع أفراده ومؤسساته عن طريق تمويل العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية، وبناء المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأندية وغيرها.

بهذا الشكل يُذاع صيتها وتُنشر شهرتها في كل مكان وتتمكن من اجتذاب الجماهير إليها، لدرجة تستطيع من خلالها أن تكسب ثقة الجمهور وتأييده وحبه وتعاونه معها، حتى وتفانيه وتضحيته بالكثير الكثير من أجل الحفاظ على علاقته مع هذه المؤسسة دون سواها.

المصدر:
http://www.uqu1.com/forum/t3409.html