728X90

3:56 ص

العلاقات العامة بالجمهور الداخلي والخارجي



 العلاقات العامة والجمهور الداخلي للمؤسسة
تعريف الجمهور الداخلي هو الجمهور الذي يتكون من جميع الأفراد الذين يعملون داخل المؤسسة من فنيين وإداريين وعمال، وقد يمتد هذا الوصف ليشمل فئة أخرى من غير العاملين بالمؤسسة من مؤسسين ومساهمين، وقد يتسع أيضاً في بعض المؤسسات ذات الطبيعة الخاصة مثل جمهور الطلاب في المدارس والجامعات أو المرضى في المستشفيات أو السياح في الفنادق…الخ.
                
وتأتي العلاقة بالجمهور الداخلي للمؤسسة في مقدمة برامج العلاقات العامة، وليس ذلك بسبب ضخامة أعدادهم فحسب، بل لأنهم يمثلون جزءاً له اعتباره من الجماهير الخارجية كالمستهلكين وحملة الأسهم والمجتمع المحلي والجمهور العام، أضف إلى ذلك أنهم على اتصال تام ومستمر بالجماهير الأخرى، ولا يمكن أن نتوقع أن يقوموا بدور سليم في برنامج العلاقات العامة إلا إذا كانوا هم أنفسهم على علاقة طيبة بالمؤسسة.

ولوالاتصال بالجمهور الداخلي ليس صعباً، فالأعمال اليومية توجد نوعاً من الاتصال بين الأفراد بعضهم ببعض بالإضافة إلى وسائل الاتصال الأخرى التي يتوقف تأثيرها على درجة استعداد الأفراد إلى الاستماع والتجاوب، فقبل أن تحاول المؤسسة إيجاد علاقات عامة طيبة بينها وبين موظفيها، يجب عليها أولاً أن تهئ الجو اللازم لإقناعهم بتحسن العلاقات العمالية بها.وكن علينا أن ندرك أن أي محاولة لإيجاد علاقات عامة طيبة مع الجمهور الداخلي سيكون مصيرها الفشل إذا لم يصاحبها تطبيق برنامج من شأنه تزويد الطبقة العاملة بالمؤسسة بكل حاجاتها الاجتماعية والاقتصادية، وهذه الحاجات يمكن تلخيصها بما يلي:-

1-الحاجة إلى الانتماء : فالفرد يرغب في الانضمام إلى الجماعة ويشعر في داخله بقوة وثيقة إذا شعر أن هذه الجماعة تحرص على صداقته.
2-الحاجة إلى قبوله بالمجتمع الذي يعمل فيه وترحيبهم به.
3-الحاجة إلى الأمان:
4-الحاجة إلى الابتكار:
5-الحاجة إلى الاحترام

والشركات المساهمة في الواقع ما هي إلاّ منظمات اجتماعية يجب أن ترضي الأفراد العاملين بها عن طريقتين هما:-أ-أن تعطي الفرد عملاً وأن تخلق له مركزاً اجتماعياً خاصاً به، وهذا يعني أن تنجح المؤسسة في إشعار كل فرد بدرجة أهميته في أعمالها، وأن يكون واضحاً لجميع الأفراد السبب في اختلاف مراكزهم وبالتالي مرتباتهم.ب-أن تعامله بعدالة وتوجد فرص ترقية متساوية أمام الجميع دون تحيز لفرد على آخر لغير سبب مادي قوى، وذلك عن طريق إعلامه مثلاً بمقدرته الإنتاجية مقارنة إلى المقدرة الإنتاجية للآخرين، وما هي نقاط الضعف وكيف يمكن علاجها.
-الثقة المتبادلة بين الإدارة والأفراد:علينا أن نعرف من أهم عوامل النجاح لأي مؤسسة ثقة العمال في عدالة الإدارة وثقة الإدارة في مقدرة العمال. وإيجاد ثقة بين العمال والإدارة ليس صعباً، فيمكن زيادة ثقة العمال في الإدارة أو المؤسسة التي يعملوا بها باتباع ما يلي:-
1إظهار شعور الإدارة نحو العمال وعطفها عليهم واستعدادها للارتقاء بهم ورفع مستواهم وتهيئة مستقبل أحسن وفرص عمل أفضل ومستوى معيشة أعلى لهم.2-لا يكفي إظهار الشعور شفوياً، بل يجب أن يصاحبه تنفيذ من جانب الإدارة على شكل وضع سياسات جديدة تحدد العلاقات بين العمال والإدارة أو تعديل سياسات قديمة داب العمال على الشكوى منها.
3-سهولة تبادل الآراء والمعلومات والحقائق بين الإدارة والعمال لتقوية العلاقة بينهما، وذلك بمناقشة وجهات النظر المختلفة ومحاولة التوصل إلى ما يعود بالفائدة على الجميع.

لاشك أن أي مؤسسة تأخذ هذه العوامل في اعتبارها ستحقق علاقات طيبة بجمهورها الداخلي، ونورد هنا مثالاً على ذلك وهو مؤسسة "روكلفر" بأمريكا، فقد اضطرت إلى الاستغناء عن خدمات "450"، عاملاً بسبب إنهاء الحكومة عقودها معها لتوريد المعدات الحربية فجأة، مما اضطر الإدارة إلى الهبوط بمقدار إنتاجها، لذلك حاولت المؤسسة جاهدة ان تعدّل من جداولها الإنتاجية وأن تشغل العاملين لمدة شهر بعد انتهاء عقودهم، وأرسلت لهم خطابات إلى منازلهم تخبرهم فيها عن الأسباب التي من أجلها اضطرت المؤسسة إلى الاستغناء عن خدماتهم، كما وعدتهم بالبحث لهم عن فرص بديلة في المؤسسة أو. في مؤسسات أخرى، واستطاعت أن تهيئ لـ"200" منهم وظائف وأعمال جديدة في المؤسسة، وكان لهذا العمل رد فعل حسن في نفوس العاملين.

وتلجأ بعض المؤسسات إلى كتابة سياستها المتعلقة بالأفراد للرجوع إليها عند الحاجة، ولا شك أن السياسة المكتوبة أفضل حتى لا تختلف سياسة الشركة باختلاف الأفراد الذين يتناولون علاج الأمور بها، أضف إلى تدوينها هو اعتراف صريح من جانب الإدارة بما فيها مما يعطي الأفراد اطمئنان أكبر إلى نوع السياسة التي ستطبق عليهم وعدم تغييرها لسبب أو لآخر…ولنورد الآن مثالاً حياً لمثل هذه السياسات.

برنامج العلاقات الصناعية بشركة الأغذية العامة بأمريكا…
1-الاهتمام برفع معنوية الأفراد.
2-الإيمان بالقيادة الجيدة التي تبنى على أسس ومبادئ سليمة.
3-اتصال دائم بين الأفراد من أعلى إلى أسفل وبالعكس.
4-إحاطة الأفراد علماً بمجريات الأمور بالشركة التي يعملون بها.
5-تهيئة محيط عمل يحفظ للأفراد كرامتهم واحترامهم لأنفسهم.
6-منح الأفراد توظيف مستديم.
7-فرص عادلة ومتوفرة للتقدم والترقية.
8-الأخذ بعين الاعتبار الخبرة والمهارة عند تحديد الأجر.
9-الاعتراف بأهمية الفرد في العملية الإنتاجية.
10-عدم السماح بتخطي الرئيس المباشر وعدم تلقي الأوامر إلا من رئيس واحد.
11-عدم توجيه النقد علانية للموظف أو العامل.

أهمية الاتصال بالجمهور الداخلي

1-الحاجة إلى إعلام أو إرشاد العمال والموظفين من وقت لآخر بالأهداف الجديدة التي تعمل من أجلها المؤسسة والفلسفة التي تسير عليها.
2-الارتباط الوثيق والقوي بين كمية المعلومات التي لدى الفرد عن الشركة ودرجة اهتمامه بها وشعوره بالفخر للعمل فيها.
3-أن هناك ترابط قوي بين شعور العامل نحو الشركة التي يعمل بها وبين معنويته وبالتالي إنتاجيته.
4-أن الموظف أو العامل الذي يكون على دراية بالحقائق تكون تصرفاته معقولة وأقرب إلى الواقع في مناقشة شروط العمل.
-أهداف الاتصال بالجمهور الداخلي…1- رفع الوعي بين القوى العاملة بأهمية الدور الذي تلعبه في التقدم الاقتصادي للبلد، حتى تشعرهم بعظيم مسؤولياتهم اتجاه المجتمع الذين يعيشون فيه.
2- إقناع كل من العمال والإدارة بأن مصالحهما مشتركة وأن تعاونها سيؤدي إلى زيادة الأرباح وارتفاع الأجور في نفس الوقت.
3- رفع معنوية الأفراد الذين يعملون بالمؤسسة، وهذا سيؤدي إلى رد فعل قوي وسيزيد في معدل دوران العمل ويخفض معدل الغياب والتأخير وزيادة الإنتاج وانخفاض التكاليف واستهلاك المواد الخام.

4- جذب الموظفين والعمال ذوي الخبرات الممتازة للعمل في الشركة. ذلك أن سمعة الشركة في معاملتها لموظفيها وعمالها له تأثير على سوق عملها.

المصدر:
http://www.uqu1.com/forum/t3409-2.html