728X90

10:14 م

جوهر عمل العلاقات العامة




العلاقات العامة مثل غيرها من بقية العلوم، تستند على أسس ومرتكزات عديدة وهي:
إن جميع العاملين في أي مؤسسة يساهموا في تكوين السمعة الطيبة والانطباع الجيد عن هذه المؤسسة، لذلك لابدّ لأي مؤسسة أن تبدأ بتحسين علاقاتها مع جمهور الداخلي حتى تستطيع تكوين علاقات جيدة مع الجمهور الخارجي


 ويجب أن تكون العلاقات بين الجمهور الداخلي مبنية على الاحترام والتقدير مما يبعث الثقة والحماس والاندفاع لتحسين صورة المؤسسة في الوسط الخارجي وتقديم كل ما هو لائق لتكوين السمعة الجيدة والانطباع الحسن.

1-انطلاق نشاطها في أية مؤسسة من داخل هذه المؤسسة:2- -الاستمرارية:
عليك أن نعرف أن اكتساب ثقة الجماهير سواء الداخلية أم الخارجية لا يتحقق دائماً إلاّ عن طريق العمل المستمر والمخلص للعلاقات العامة وفي كافة الأوقات ودون انقطاع من أجل الحفاظ على صلة التواصل لتبادل الآراء والمعلومات والسعي لتحقيق ما يطلبه الجمهور، الذي دائماً تخضع حاجاته ورغباته للتغير والتبدل المستمر، وهذا التغير والتبدل هو الذي يحتم استمرارية العلاقات العامة وديمومتها.

3-التعاون المتبادل بين المؤسسات:إن ممارسة أية مؤسسة نشاطها وتوطيد علاقاتها مع جماهيرها لا يكفي في أكثر الأحيان لنجاحها في تأدية رسالتها وخاصة إذا أغفلت تعاونها مع المؤسسات الآخرى، لأن هذا التعاون يفيدها في نجاحها وتواصلها مع جماهيرها.


4-شمولية العلاقات العامة:العلاقات العامة ضرورية في كل الميادين التجارية والصناعية والتعليمية والإدارية والصحية، وعلى المستويين العام والخاص، وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي، وفي المجتمعات النامية والمتقدمة، لذلك يجب أن يشمل نشاطها جميع المجالات وألاّ يقتصر على مجالات محدودة.

5-أخلاقيات العلاقات العامة:
إن العلاقات العامة كما لاحظت سابقاً تقوم على أسس من الثقة والاحترام المتبادل بين المؤسسات وجماهيرها، وهذا يتطلب منها أن تقوم على مبادئ أخلاقية، أي أن تبتعد عن التحيز والتفرقة والعنصرية والحزبية والدينية، وعن وسائل الغش والتضليل، والدعاية المزيفة، والخداع، وأن تتعامل مع كافة الجماهير بصدق وأمانة بصرف النظر عن الدرجة الثقافية أو الحالة الاجتماعية أو الاتجاهات العامة والخاصة لدى الفرد.

6-حيوية العلاقات العامة:
يجب أن تقوم العلاقات العامة على أساس الأخذ والعطاء وعلى أساس التلقي والاستجابة يعني تلقي ردود الفعل الناتجة عن ما قدمته وما أعطته، والاستجابة المباشرة والإيجابية لهذه الردود بشكل يحقق مصلحة كل الطرفين، بمعنى آخر، يجب أن يتصف نشاط العلاقات العامة بالفاعلية والإيجابية (بالتأثير والتأثير)، عن طريق استخدام وسائل الاتصال والإعلام المناسبة التي تأخذ دوراً هاماً بين الطرفين (المؤسسات والجماهير) لتكوين رأي عام مستنير لدى الجماهير وتهيئتهم لتقبل كل ما تقدمه المؤسسة من إيضاحات واستفسارات حول كافة المواقف والمستجدات. وهذا يعني أن العلاقات العامة يجب أن تتصف بالحيوية التي تتمثل في قوة التفاعل بين القائمين على نشاط العلاقات العامة في المؤسسات وبين الجماهير التي تتعامل معها.

7-إنسانية العلاقات العامة:
أي التركيز على الجانب الإنساني واعتبار أن الإنسان هو محور كل نجاح في أية مؤسسة، وذلك من خلال اهتمام العلاقات العامة بالأمور التالية:-أ- الاهتمام بالعاملين كافة دون تمييز واعتبارهم حجر الأساس في أية مؤسسة، وذلك عن طريق تحسين ظروف عملهم وتأمين مطالبهم المتزايدة كالرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والترفيهية، مما يجعل عاملين هذه المؤسسة يتمسكون بها ويقدموا كل طاقاتهم لخدمتها ويذيعون صيتها.ب- إتاحة الفرص للابتكارات وعرض المقترحات وفسح المجال الواسع أمام الروح العالية والتفاهم، عن طريق استخدام الديمقراطية في المؤسسة، وعدم السماح للفردية وسيطرة الأقلية والانفراد في اتخاذ القرارات. مما يشجع الجانب الإنساني عندي الأفراد لتحمل مسؤولياتهم.
ج- توفير مقومات الحياة الكريمة للعاملين وتحقيق العدالة بين صفوفهم. كتقديم الأجور التي تتناسب مع الجهد والكفاءات، وخلق جو من التعاون والإخاء بين العاملين، وإزالة نوازع الحقد والكراهية.
د- الابتعاد عن سياسة التحيز والمحاباة في معاملة الأطراف التي تتعامل مع هذه المؤسسة وإشعارهم بالمساواة في تعاملهم معهم.8-اجتماعية العلاقات العامة:
يجب أن تقوم العلاقات العامة على قواعد وأسس اجتماعية، من أجل تحقيق عنصر التماسك والتضامن بين المنظمة والجمهور، ومن أجل تحقيق أهداف اجتماعية، عن طريق قيامها بتدريب الجمهور الداخلي للمؤسسة على تحمل المسؤولية الاجتماعية، من خلال تعريفهم بإمكانياتها وسياستها ومسؤولياتها وبالعقبات والصعاب التي تواجهها، وبما يجب عليهم من تأييد ومشاركة في تحمل هذه المسؤوليات للمساهمة في تأدية رسالتها.


9-تناسب العلاقات العامة مع الظروف والمستجدات:من المعروف لديك ولدينا جميعاً أن حاجات الجماهير ومطالبهم دائماً في تزايد وتجدد مستمر، وأن النفس البشرية في حاجة إلى التشويق والإقناع، وأن التجديد يُعدّ من أهم وسائل الأغراء وجذب الانتباه وإثارة الاهتمام. لذلك من الضروري أن تقوم العلاقات العامة على أساس مراعاة للظروف والمواقف والاستجابة للمستجدات، من أجل تمكنها من مقابلة حاجات المجتمع وملاءمة هذه الحاجات عن طريق القيام بدراسة أنسب الأساليب التي تعكس ردود الفعل المناسبة من الجماهير المتعاملة مع المؤسسة. أي بمعنى آخر. أن برامج العلاقات العامة يجب أن تتميز بالتجديد المستمر في أساليبها وألوانها من أجل أن تتمكن من التفسير السليم والتوضيح الملائم القادر على إقناع جماهيرها وعلى اكتساب تأييدهم.

10-احترام العلاقات العامة لآراء الجمهور وإيمانها بمعتقداتهم:لقد أوضحنا سابقاً أن نجاح العلاقات العامة في تنفيذ مهامها يتوقف على إرضاء الجماهير من أجل كسب تأييدهم. وواضح لك، أن ذلك لن يتحقق إلاّ إذا أعدّت برامجها في ضوء تيارات الرأي العام. ولتعرف أن هذا يتم فقط بقيام العلاقات العامة على احترام العادات الموروثة والتقاليد المعروفة،التي تحتل مكاناً مرموقاً في المجتمع، وعلى الاعتراف بالأعراف السائدة التي تمتلك في نفوس الناس قوة مماثلة لقوة القانون، واعتماد هذه الأمور كفلسفة أساسية في كافة برامجها.

المصدر:
http://www.uqu1.com/forum/t3409.html