728X90

7:15 م

دور العلاقات العامة فى المجال الرياضي



       تبوأت العلاقات العامة مكانتها داخل الهيكل التنظيمي في غدارات العديد من المنظمات والمؤسسات الحديثة. وعلى الرغم من تفاوت الاهتمام بها داخل المنظمات,إلا انه أصبح من المسلم به أن الحاجة إلى العلاقات العامة حاجة ملحة, وأن الإنفاق على أنشطتها وتنفيذ برامجها لا يعد ترفا بل له مبرراته الموضوعية .


       وقد انعكس الإدراك المتزايد لأهمية العلاقات العامة في شكل الإدارات المتخصصة في الهيئات والمنظمات والتي تقوم بأداء مهام العلاقات العامة. وأصبحت العلاقات العامة اليوم تمد يد المساعدة للعديد من المؤسسات في المجتمع المعاصر: كالإدارات الحكومية , والاتحادية التجارية , وجماعات رجال الأعمال ,والجامعات والمدارس ,والمؤسسات التطوعية , والمستشفيات والهيئات الدينية وغيرها

وتمثل العلاقات العامة اليوم أهمية بالغة للمؤسسات المعاصرة , حيث تستهدف تحقيق التوافق والتكيف بينها وبين جماهيرها التي تتعامل معها. وبهذا التوافق والتكيف يتوافر للمؤسسات المعاصرة مناخ نفسي أكثر ملائمة لتطورها تطورا سليما ومستقرا, بينما يتوافر للجماهير المتعاملة معها حياة اجتماعية مشتركة أفضل.

     وإذا عرفنا أن كل نشاط في الحياة الحديثة يعتمد أساسا على الناس, وانه لكي ينتج هذا النشاط ويزدهر ينبغي أن يعرف الكيفية التي يمكنه بها إن يتعامل مع هؤلاء الناس, فإننا يمكن أن ندرك وندرك ونقدر مدى تعدد وتنوع المجالات التي تحتاج إلى العلاقات العامة , ومدى أهمية العلاقات العامة وفاعليتها كعلم يهتم بآراء الناس واتجاهاتها ومواقفها مع كل جماعة أو تنظيم .

     ويعد المجال الرياضي من المجالات التي تحتاج إلى دعم العلاقات العامة ومؤازرتها. فالرياضة نشاط يستقطب اهتماما جماهيريا واسعا, وعلى مختلف المستويات , فهناك من يحرص على ممارستها بغية الاستفادة من آثارها الايجابية على صحته وحيويته , وهناك من يتعلق بها لأنه يشجع ناديا معينا يتابع إخباره ويتتبع مبارياته, وهناك من يعشقها ويتخذ منها مهنة ويعتبره الناس نجما ويحظى بحب الجمهور واحترامه. وهناك أناس يرتبطون بالرياضة ارتباطا وثيقا : فأحدهم يعمل بالتدريب , وأخر يشغل منصبا في الهيكل الإداري والتنظيمي لفريق معين , وثالث يعمل بالتحكيم الرياضي, ورابع بالطب الرياضي.


      وتأتى صلة آخرين بالرياضة من عملهم بالإعلام الرياضي تعليقا أو تحليلا أو نقدا. وتجذب الرياضة إلى دائرة نفوذها وسائل الإعلام, والاتحاديات الرياضية, والوزارات المعنية الشباب وإعداده وتأهيله, والمسئولين الذين يحرصون على الاهتمام بالرياضة وحضور منافساتها النهائية على المستوى المحلى والقاري والدولي,  فهم مقتنعون أن الرياضة تحقق ما تعجز الدبلوماسية عن تحقيقه من دعاية وسعة انتشار ورواج وتكوين صورة طيبة , وإعلام عن إنجاز حضاري وتقدم عمراني واقتصادي , بل واستقرار سياسي.

المصدر:http://kenanaonline.com/users/AMR-MAHER/posts/500399