728X90

12:19 ص

العلاقات العامة في العالم العربي بين الممارسات والطموحات في رسالة دكتوراه للدكتور محمد بدير




رغبة في المشاركة في نشر ثقافة العلاقات العامة ننشر مختصر رسالة الدكتوراه للدكتور محمد بدير التي حصل عليها من جامعة كولومبوس الامريكية، وكانت تحت عنوان: العلاقات العامة في العالم العربي بين الممارسة التطبيقية الحالية والطموحات المستقبلية، ولكل من يريد المزيد من التفاصيل الإطلاع على رابط أصل الرسالة في نهاية هذا المختصر:

تتطرق الدراسة (المنشورة بالكامل على هذا الموقع) بشكل شمولي على مستوى دول العالم العربي (22 دولة) لواقع العلاقات العامة، وعلى الرغم من صعوبة ذلك لضعف أو عدم توفر المصادر أو المعلومات بشكل كبير نتيجة لحداثة هذا العلم في العالم العربي وضعف الاهتمام به، إلا أن الرسالة قدمت بشكل ما تصورا عاما عن واقع العلاقات العامة في العالم العربي.  وقد  قدمت الدراسة رصدا لواقع العلاقات العامة في المنطقة، ثم وصلت إلى العديد من التوصيات، نوجز بعض منها في هذا الموجز:
                          
رصد واقع العلاقات العامة في العالم العربي
واقع ثقافة العلاقات العامة:
لازالت وسائل نشر ثقافة العلاقات العامة في الوطن العربي ضعيفة، لعدة أسباب:
- أن علم العلاقات العامة الحديث يعد من العلوم الحديثة في المنطقة العربية، وهذا يجعل الاقبال عليه مازال ضعيفا سواء على مستوى التطبيق المؤسسي أو الفردي.
- ان عملية اصدار كتب متخصصة في العلاقات العامة تعد عملية فيها مجازفة لأن الكتاب قد لايتم توزيعه بشكل كبير، ومن ثم يتعرض المؤلف أو الناشر لخسارة مادية في حال نشر الكتاب.
- أن غالبية الكتب المتخصصة في العلاقات العامة كتب أجنبية مترجمة، وغالبيتها بعيدة عن ثقافة المجتمعات العربية.
-  يندر أن تجد مقالات عن العلاقات العامة منشورة في الصحف أو المجلات العربية.
- عدم وجود منظمات أو هيئات تدعم وتنشر ثقافة العلاقات العامة.
- الاعتماد بشكل أساسي على ثقافة العلاقات العامة الغربية، ودون الاعتماد على تأسيس علم العلاقات العامة العربية.

واقع الاعلام
نلاحظ خلال السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظا في نشاط قطاع العلاقات العامة لدى بعض الجهات، وبرغم قناعتنا بأن هذا التطور ليس تطورا هيكليا في الثقافة الإدارية أو التنظيمية أو الفكرية، بل هو تطور يعود لثقافة شخصية يتمتع بها المسؤول عن هذه الاجهزة، إلا أننا لاننكر أن مثل هذا التطور يقابل باستحسان، لأنه اثرى إداء هذه الوزارات أو الهيئات الحكومية، وساهم في دعم تواجد إدارة العلاقات العامة في هذه الوزارات، على الرغم من أن غالبية النشاط يقتصر على التغطيات الاعلامية للفعاليات والنشاطات التي تقيمها هذه الجهات.
وهذا ينقلنا إلى الرؤية السائدة عن دور العلاقات العامة في العديد من هذه الأجهزة، التي يمكن أن نطلق عليها "إدارات نشطة" ، فغالبية كبيرة ترى أن الدور البارز لإدارة العلاقات العامة أو الدور الوحيد للعلاقات العامة هو نشر الاخبار في وسائل الاعلام المختلفة أو الترتيب لظهور المسؤولين في تلك القنوات الاعلامية، ويركزون كل أدوار العلاقات العامة على النشاط الإعلامي فقط.
ويسود هذا التصور لدى الغالبية لأن معظم العاملين في قطاعات العلاقات العامة هم خريجو كليات الاعلام والذين درسوا العلاقات العامة باعتبارها قسم من اقسام كليات الاعلام، ولذا كان من الطبيعي أن تكون ثقافتهم الاساسية اعلامية بشكل أكبر، بجانب أن هؤلاء المتخصصين يصنفون أنفسهم كإعلاميين.. علاوة على أن الاعلامي في المنطقة العربية له مكانة مازالت تفوق مكانة رجل العلاقات العامة.

التخصيص قطار التطوير في العلاقات العامة
مع تنامي ظاهرة التخصيص وانتشارها في العالم العربي في الأعوام الأخيرة تغيرت الكثير من المفاهيم الإدارية والتنظيمية للهيئات والمنظمات الحكومية وشركات القطاع الخاص التي تحولت إلى التخصيص أو أنها في طور التخصيص.
وقد حظيت العلاقات العامة باهتمام ملحوظ في هذه الجهات، فقد عمدت الادارات الجديدة لهذه الجهات التي تم تخصيصها إلى تأسيس إدارات العلاقات العامة في الجهات التي لم تكن موجودة بها، وأصبح نشاطها أكثر بروزا في الجهات الأخرى وأصبحت تلك الجهات تنظر إلى إدارة العلاقات العامة وإلى المهام التي تقوم بها باهتمام أكبر باعتبارها وسيلة مهمة للتعريف بالتطورات الجديدة وتحقيق القبول والرضا من الجماهير التي تتعامل مع هذه الجهات.
وعلاوة على ذلك فإن دور العلاقات العامة أصبح له أهمية كبيرة في مجال الخصصة نتيجة لأن الكثير من التجارب صاحبتها الكثير من المشاكل التي اثرت في الرأي العام، ومن ثم تزايدت الحاجة إلى العلاقات العامة في فترات الانتقال المختلفة.

واقع العلاقات العامة في القطاع الخاص
يختلف واقع العلاقات العامة في القطاع الخاص عن القطاع الحكومي بشكل ملحوظ، فالقطاع الخاص والذي تقوده القطاعات الاقتصادية الريادية مثل القطاع المصرفي، وقد يكون ذلك راجعاً إلى طبيعة هذه القطاعات وعلاقتها القوية مع قطاعات الجماهير التي يتعامل معها، وارتباطها بتحقيق نتائج مالية في ميزانيتها، أو وضعها التنافسي. ويتضح ذلك من خلال حرصها على استقطاب الكفاءات العاملة في مجال العلاقات العامة، وبرامج التدريب المتخصصة التي تقدم اليهم، والدعم المالي والمعنوي للعاملين في هذا القطاع. وفي الحقيقة يعود للقطاع المصرفي في الدول العربية الفضل الأكبر في نمو قطاع العلاقات العامة بالمنطقة.

وتختلف ممارسات العلاقات العامة في القطاع الخاص عنه في القطاع الحكومي ففي القطاع الخاص لايتم التركيز بشكل كبير على المراسيم والتشريفات، وإن وجدت فإنها تكون من ضمن المهام التي يقوم بها المسؤول عن العلاقات العامة أو بعض موظفيه، وهي مهمة ليست رئيسية ولكنها من أحد المهام التي تقوم بها الإدارة ككل. إلا أن نشاطها الغالب مازال هو النشر الاعلامي الا أن قيادات تلك الإدارات وقيادات الشركات يبحثون دوما عن أدوار جديدة يكون لها مردود ملحوظ على الأداء بشكل عام. إلا أن إدارة العلاقات العامة في القطاع الخاص تعد هي الأكثر نشاطا وحركة، كما أنها اصبحت تقوم بدور مهم في تنمية القطاعات التي تعمل بها وفي المساهمة في تحقيق ربحيتها بشكل مباشر أو غير مباشر.

المصدر:
http://abdulqadershihab.blogspot.com/2011/05/blog-post_27.html