728X90

7:23 ص

بين مفهوم العلاقات العامة.. والإعلام


لا زال الكثير منا يخلط بين مفهوم العلاقات العامة ومفهوم الإعلام وكذلك بين عمل العلاقات العامة وعمل الاعلام وحتى المختصين بهذا المجال، ونود أن نعرج قليلا على ما تحمله هذه الاختصاصات من مضامين فالعلاقات العامة هي نفسها مظلومة أشد الظلم في مفهومها فالبعض يخلط بينها وبين الاتصالات ليصل إلى الخلط إلى ما يقدمه فني (البدالة) مقسم الهواتف من خدمة عامة على إنها علاقات في حين أنه وسيلة للاتصالات وكذلك ما تقدمه السكرتارية في الوظائف الروتينية على انه علاقات رغم أنه يقع تحت مظلتها وليس هو مضمونها..
وهنا لابد أن نتناول مفهوم العلاقات وأنواعها وشخوصها ويعلم الجميع أن مفهوم العلاقات تقوم على أساس اتصال أي كان لونه وشكله وطبيعته بين طرفين أو أكثر فيه مصالح متبادلة وضمن (بروتكول) عام أو بنود متفق عليها ضمنيا وفيها شروط وحدود وأسس وعليها عقوبات سواء كانت عرفية أخلاقية أو معنوية أو مادية يحميها نظام متفق عليه.. كذلك هناك أنواع كثيرة للعلاقات لا يمكن حصرها لكن نستطيع أن نطلق عليها علاقات عامة وخاصة وتقع تحت أركانها علاقات خارجية وداخلية..

 وهذه العلاقات لها شخوصها..ونحن في بلداننا الذي له خاصية تقوم على مبدأ العروبة والإسلام لا يمكن أن تضع إمرأة تمثل العلاقات الخارجية وحتى الداخلية أحيانا تكون محذورة مع كل احترامي لدور المرأة الكبير في تنظيم وتربية وقيادة مرافق واسعة من مرافق المجتمع المهمة.. نعم إن إعطاء المرأة مهمة علاقات عامة هو أمر لا يليق بالمرأة التي صانها الإسلام وكرمها خير تكريم فهل يعقل أن تعطي مهمة هي بالأساس شاقة على الرجل وفيها من المحرمات والمحذورات وتأتي وتمنحها لإمرأة ..

 فإن فعلت هذا فإما أنك لا تعرف شيئا عن مفهوم العلاقات العامة في بلد عربي مسلم له خصوصية..أو عندك مآرب أخرى.. والآن نأتي إلى مسألة الإعلام الرياضي فكثير من ذوي الاختصاص يخلط بين عمل العلاقات العامة وبين عمل الإعلام، وتراه يتسابق في عقد اللقاءات وإقامة العلاقات مع مؤسسات المجتمع المدني وينسى نفسه من إن لديه مهمة إعلامية ومسؤولية كبيرة في عملية تغطية النشاطات الرياضية التي على أساسها ولدت هيئته وكيانه ، وهذا عمل خاطئ.. فإذا رغبت أن تقيم علاقة مع طرف آخر ضمن نفس اختصاصك عليك أن تعين شخص في هيئتك وتمنحه مسؤولية هذا الأمر وتعلن أن رابطتك تريد فتح قناة اتصال مع جهة تسميها وتحدد مهامك والأسباب لا أن تنطلق بصورة عشوائية في موضوع مهم جدا وفي مسألة خطيرة وحساسة تمثل كيان له ثقل كبير في المجتمع ألا وهو الإعلام..


هذا الأمر في خطورة كبيرة لا تشعر به لكن يوما ما سيحسب عليك.. نعم نحن مع إقامة علاقات ومد الجسور وفتح القنوات لكن عليك أن توضح برنامج هذا الأمر وإلا فأنه سيجمع عليك كلام أنت في غنى عنه.. نعم نحن نكتب من موقع المسؤولية الأخلاقية ومن العيب أن نجامل.. وكما تناولنا مفهوم العلاقات ووقفنا على خطأ ينبغي معالجته.. كذلك تناولنا في كلمتين مفهوم عمل الاعلام الواسع جدا وحددنا فيه خطأ لا يمكن أن ينطلي على كتيبة محترفة سواء من تسببت فيه أو من تراقبه.. رياضتكم بأشد الحاجة إلى جهودكم لقد ظلم إعلاميا أجيال من اللاعبين وآلاف مؤلفة من البراعم والفئات العمرية قدمت أروع عطاء ولم لم ينشر صورها بل لم يكتب اسمها في صحيفة.. نعم هذه الخطيئة الكبرى.. هذا هو المفهوم العام والأساسي للاعلام.. ولدك أحق منك يا..!

المصدر:http://www.alayam.com/writers/12669